السلام عليكم ... مرحبا بكم في موقعنا المتميز كل شي عن القطيف  علماء ..شعراء ..تاريخ ..تراجم ..ارتباطات  

 بلغ العلى بكماله     كشف الدجى بجماله          حسنت جميع خصاله          صلوا عليه وآله

وصلات قطيفية

جغرافيا القطيف _ خرائط ومواقع أثرية _ وعيون _ وبساتين

شعراء وأدباء

مواضيع تاريخية

صور وأسماءعلماء القطيف

تراجم علماء القطيف

لقطات من التاريخ عن الحياة والسكان

مرة أخرى، تتضافر الأدلّة لتؤكد أن معدّ موسوعة "دليل الخليج" المكونة من 14 جزءً، ج. ج. لوريمر، لم يكن صاحب العمل الحقيقي، بل ليس هناك ما يثبت أنه قام بزيارة المنطقة، وإن كان قد تولّى منصب المعتمد السياسي في البحرين لفترة وجيزة مطلع القرن العشرين، ولم يتعد ما فعله أن جمع التقارير من ملفاتها القديمة وأعدها بصورة أكثر قابلية للإستفادة، وربما لم يكلف لوريمر نفسه عناء مراجعة الأرقام والإحصاءات، وتعديلها تبعاً لتغير الزمان.
ما احتواه كتاب دليل الخليج، لم يكن سوى تقارير كتبها العديد من الضباط البريطانيين وعلى فترات متفاوتة جداً تمتدّ في مجملها بين القرن السابع عشر الميلادي وأواخر القرن التاسع عشر الميلادي. ومن هنا يقع الكثيرون في خطأ بيّن حين يعتقدون أن المعلومات التي تضمنها "دليل الخليج" كانت قد أعدّت سنة الطبع 1904م، او حولها.
لقد سبق لوكيل وزارة خارجية الهند المساعد، سلدانها، أن قام بنفس العمل قبل أن يقول لوريمر به، والغريب ان المعلومات كلها كانت متشابهة حتى بأخطائها مما أثبت ان مصدر المعلومات واحد.  المصدر: معجم شبه الجزيرة العربية، الجزء الثالث، 1917
 

واحة القطيف:

هي منطقة ساحلية وفيرة المياه، من سنجق الأحساء، وتقع مقابل واحة الأحساء الأكبر والأغنى الممتدة إلى داخل البر.

الموقع والامتداد: تتاخم واحة القطيف الساحل مباشرة لمسافة قصيرة وتمتد على جانبي البلدة التي تحمل نفس الاسم. يحدها البحر من الشرق ومن الجانب الآخر تحيط بها منطقة صحراوية واسعة تدعى البياض BIYADH ، باستثناء جنوبيها وعلى الساحل، حيث تلتقي هناك ببر الظهران. تمتد الواحة نحو تسعة اميال باتجاه الشمال ومثلها نحو الجنوب، أي جنوبي بلدة القطيف، وهكذا فأن مجموع طول الواحة يبلغ ثمانية عشر ميلاً، وعرضها من الساحل وباتجاه الداخل يبلغ، وسطياً، ثلاثة اميال.

الخصائص الطبيعية والمناخ: القسم الأكبر من واحة القطيف عبارة عن سهل رملي مشبع بمياه الينابيع، ومرتفع بضعة اقدام فقط عن مستوى سطح البحر. ينابيعها ليست دافئة كينابيع واحة الأحساء، ولكن مصدر تغذية هذه الينابيع هو لا شك واحد، وهو مجرى المياه الجوفية في جنوب نجد، الذي يختفي تماماً تحت الأرض في صحراء الدهناء ومنطقة السهابة ؟  ( SAHABAH ) كما أن هناك عدداً من المستنقعات تنتج أعواد القصب (الأسَلْ)، خصوصاً في الشمال قرب صفوى وأم الساهك (UMM - AS - SAHAK )

ليس كل المنطقة المحاطة بالحدود الموصوفة أعلاه أرضاً مزروعة. فالزراعة تنتهي في الجنوب عند سيهات، أو على مسافة 6 أميال جنوب بلدة القطيف، وفي الشمال والشمال الغربي تبدو الزراعة متناثرة، فقرى صفوى وأم الساهك ( UMM - AS - SAHAK )    ولاجام تبدو وكأنها تتوسط كل واحدة منها، واحتها الخاصة بها، ويفصل كل واحة عن الاخرى وعن الواحة الرئيسية مسافات تتراوح بين ميلين وثلاثة اميال. هذه المسافات مليئة بالتلال الرملية أو بالمستنقعات التي ورد ذكرها سابقاً.

الجو في جميع انحاء القطيف أكثر كثافة وثقلاً من غيره بشكل عام، والحرارة أشد ضراوة، والخضرة أغزر وأكثر عطاء مما هي عليه في واحة الأحساء، الواحة التوأم للقطيف. أما مناخ القطيف فرطب عالي الرطوبة وغير صحي، وآثار حمى الملاريا ظاهرة بوضوح على الوجوه الشاحبة والبنية الضعيفة للسكان.

السكان والمناطق المأهولة: السكان المستقرون في واحة القطيف ليسوا كثيري العدد، ويقدر عددهم الإجمالي 26000 نسمة، يقيم خمسة الآف منهم في بلدة القطيف ذاتها، وخمسة الآف آخرون في ضواحيها، وينتشر الـ 16000 الآخرون في باقي قرى الواحة، البالغ عددها سبع عشرة قرية. بإستثناء بني خالد، وهم من القبائل المستقرة (غير الرحل) الذين يقيمون في ام الساهك بصورة رئيسية، وباستثناء القليل من الهولة المقيمين في بلدة القطيف - وهم من السنّة - فإن سكان الواحة جميعهم تقريباً ينحدرون من أصول بحرينية ويعتنقون المذهب الشيعي. ويوجد هناك بعض الزنوج، المعتقين منهم والعبيد، تم احصاؤهم وعدهم من ضمن الجاليات التي يعيشون بين ظهرانيها أو التي تمتلكهم، وذلك لأغراض إحصائية. معظم هؤلاء يدينون بالمذهب الشيعي. أما العتوب (Utub) الذين كانوا قبل قرن من الزمان يسيطرون على المنطقة، وعلى معظم الساحل المحيط بها من الجانبين ثم طردهم السعوديون وحلوا محلهم، فقد اختفوا الآن نهائياً. إضافة الى ذلك، يضاف إلى السكان المستقرين بعض البدو، ومعظمهم من بني خالد وبني هاجر والعوازم، الذين يرتادون الواحة ويخشاهم البحارنة. ويقال إنَّ كل فرد بالغ ذكر من سكان قرى الواحة يمتلك بندقية.

فيما يلي اسماء الأماكن الرئيسية في واحة القطيف، المأهولة حالياً أو التي كانت مأهولة في الماضي، مرتبة حسب الترتيب الأبجدي:

عنك Anik :

على الساحل، تبعد 4 أميال إلى الجنوب والجنوب الشرقي من بلدة القطيف. وهي قرية مسوّرة فيها 20 منزلاً دائماً تشكل حيّاً يدعى "فريق العليوات" على اسم عائلة البحارنة التي تسكنه. خلال الأشهر الحارة الثلاثة يرتفع عدد السكان ارتفاعاً كبيراً بسبب تدفق البدو، خاصة من بني خالد، قادمين من الداخل، ومن بني هاجر، وقليل منهم من بني مرة والعجمان. هؤلاء الزوار يقيمون في خيام وأكواخ تنظم على شكل "فرقان" أو احياء خاصة بهم، ويمكن اعتبارهم سكاناً شبه دائمين.

ملاحظة: الإسم يلفظ عموماً Anich ، والبدو الذين يتوافدون عليها خلال الصيف يعملون في مزارع التمور التي يملكونها هناك، كما يعملون في مجال صيد اللؤلؤ. يوجد حصن في عنك يطل على البحر مباشرة.

العوامية :

تبعد 3 أميال إلى الشمال والشمال الغربي من بلدة القطيف، وعلى عمق ميل إلى ميلين داخل البر، وهي قرية مسوَّرة تضم 300 منزل يقطنها البحارنة. هذه القرية تتمتع بمياه رائعة وسخية تتدفق من ينابيع قائمة في طيبة ( TAIBAH ) ، أعراف، وحشايش ( HASHAISH ) وجديدة ( JADIDAH )  سكانها يمتلكون خمسة قوارب لصيد اللؤلؤ.

باب الشمال :

خارج البوابة الشمالية الغربية لكوت (قلعة) بلدة القطيف مباشرة. و هي قرية غير مسورة، فيها 80 منزلاً معظمها أكواخ من جريد النخيل ويسكنها البحارنة. وتعد القرية ضاحية من ضواحي بلدة القطيف. سكانها يعملون في صيد اللؤلؤ، وصيد السمك، وصناعة البُسْط والسلال والأقفاص، كما يمتلكون مزارع نخيل.

بحاري :

تبعد نصف ميلاً ونصف إلى الشمال الغربي من بلدة القطيف، وميلاً واحداً بعيداً عن شاطئ البحر. وهي قرية مسوَّرة فيها 100 منزل يسكنها بحارنة. هناك بعض الأكواخ خارج السور، أما المنازل داخل السور فهي أبنية من الطين والحجارة، وبعضها أكواخ أيضاً. أهل هذه القرية يعملون في زراعة نخيل التمور، كما يصنعون الجص، أي ملاّط الجبس. كما يملك سكان هذه القرية سبعة قوارب لصيد اللؤلؤ.

دبابية : ( Dabaibiyah )

وتبعد نصف ميل إلى الجنوب الغربي من كوت (kut) بلدة القطيف. وهي قرية مسوَّرة فيها 250 منزلاً يسكنها بحارنة. معظم المنازل مبنيّة من الحجر والكلس، ولكن بعضها اكواخ. وتعد القرية من ضواحي بلدة القطيف. أهلها يعملون في زراعة النخيل، وأصحاب حوانيت وتجاراً. وهم يمتلكون 4 قوارب لصيد اللؤلؤ. مياه الينابيع تروي أراضي القرية، حيث يروي هذه الأرض نبع رئيسي مرتفع وقريب من القرية، يحمل أيضاً اسم الدبابية.

الدمام :

تقع على الساحل، وتبعد مسافة تسعة أميال إلى الجنوب الشرقي من بلدة القطيف. وهي الآن خالية مهجورة (حين كانت ماهولة، كانت تسمى بالإنجليزية دي موم:   de maum

وتبعد الدمام ثلاثة أميال وراء النهاية الجنوبية للواحة. ويوجد في المكان أطلال قلعة ضخمة بناها العتبيّ ـ سيء السمعة ـ رحمة بن جابر. كانت القلعة تقوم في جزيرة على جرف صخري على الشاطئ تكاد تلتحم باليابسة. وهناك بقايا قلعة أصغر حجماً، فيها نبع ماء عذب، وكذلك بقايا (أطلال) قرية كان يسكنها أتباع رحمة من آل بوسميط AL Bu)  Samait )  والسلوطة ( Sulutah ) ما تزال هذه الأطلال بادية للعيان من الشاطئ المجاور. لا يوجد في الدمام مزارع نخيل، والقنوات عبر الصخور التي تمر منها قوارب السكان الى ذلك المكان ضحلة المياه، وربما ليست عملية إلاَّ عندما يكون المد عالياً.

جراري : ( Jarari )

تبعد 200 ياردة إلى الغرب من باب الشمال. قرية صغيرة غير مسوّرة، فيها نحو 40 منزلاً يسكنها بحارنة، معظمها أكواخ مبنية من سعف النخيل. وهذه القرية أيضاً ضاحية من ضواحي بلدة القطيف. أهلها يعملون في زراعة النخيل ويصنعون قدور الفخار.

الجاروديَّة :

تبعد 2.5 ميلاً إلى الغرب والجنوب الغربي من بلدة القطيف. وهي قرية مسوّرة فيها فيها 150 منزلاً يسكنها بحارنة. معظم المنازل مبنية من الحجر والملاط، ولكن بعضها أكواخ. بعض المنازل يقع خارج سور القرية. تروي أراضي القرية مياه نبع صدّين ( SADDAIN ) الذي تتدفق مياهه داخل القرية نفسها.

الجش : ( Jish )

تبعد 4 أميال إلى الجنوب من بلدة القطيف ، و 3 أميال بعيداً عن البحر. وهي قرية مسوّرة فيها 250 منزلاً يسكنها بحارنة. بعض المنازل مبني من الحجر والطين كما أنَّ عدداً منها مبني وقائم خارج أسوار القرية. يوجد في هذه القرية ثلاثة ينابيع دفاقة رائعة تتدفق بالقرب من مسجد يقع خارج السور على الجانب الشرقي. كما تأتيها المياه من نبع كعبه.

كويكب : ( Kawaikib )

تقع عند الطرف الجنوبي لبازار بلدة القطيف، على بعد حوالي ربع ميل جنوب الكوت / القلعة، وعلى بعد ربع ميل أيضاً في الداخل وبعيداً عن البحر. وهي قرية مسوّرة فيها 250 منزلاً يسكنها بحارنة، معظمها مبني من الحجر والكلس، وبعضها أكواخ.

تلفظ تشويشب  ( Chawaichib ) القرية ضاحية من ضواحي بلدة القطيف، وسكانها يعملون في زراعة النخيل وأصحاب حوانيت وصيادي لؤلؤ، وهم يملكون خمسة قوارب لصيد اللؤلؤ.

أم الخمام : (Umm-al khamam)

تبعد ثلاثة أميال إلى الجنوب من بلدة القطيف و 2.5 ميل إلى الغرب من عنك. والقرية مسوّرة فيها 250 منزلاً يسكنها بحارنة. البيوت المقامة داخل السور مبنية في معظمها من الطين والحجر، ولكن هناك بعض الأكواخ مقامة خارج السور.

الخويلدية :

تبعد 1.5 ميل إلى الغرب والجنوب الغربي من بلدة القطيف. وهي مسوّرة تشبه القرية السابقة (أم الحمام) باستثناء منازلها التي تزيد على 150 منزلاً. النبع الصافي المسمى بالقشورية ( QASHURIYAH )  يروي هذه القرية، وهناك على بعد ثلاثة أميال إلى الغرب مخزون من تربة القصّار يجري تصديرها إلى البصرة بصورة رئيسية.

لاجام :

تبعد ستة أميال إلى الغرب والشمال الغربي من بلدة القطيف. وهي قرية مسوّرة فيها خمسون منزلاً مبنية من الطين والحجارة ويسكنها بحارنة. لاجام ( LAJAM ) هي مركز منطقة زراعية منفصلة عن باقي الواحة. أما ينابيعها فهي إثنان: عقاب ( Aq'ap )  وبدّي ( Buddi ).

مدارس :

تبعد 150 ياردة إلى الغرب والجنوب الغربي من كوت بلدة القطيف، ونفس المسافة إلى الجنوب من جراري. وهي قرية مسوّرة من الناحية الغربية فقط، فيها 120 منزلاً يسكنها بحارنة، ومعظمها مبني من الحجارة والطين. والمدارس ضاحية من ضواحي بلدة القطيف. سكانها يعملون في زراعة النخيل، وفي التجارة أيضاً.

حلة محيش : (HILLAT MAHAISH)

تبعد ميلين إلى الجنوب من بلدة القطيف، وميلاً واحداً إلى الداخل بعيداً عن البحر، وهي قرية مسوّرة فيها 135 منزلاً يسكنها بحارنة: بعضها الواقع خارج أسوار القرية هو عبارة عن أكواخ، أما المقامة داخل السور فبعضها أبنية من الطين والحجارة وبعضها أكواخ.

الملاّحة : ( MALLAHAH )

تبعد ميلاً ونصف الميل إلى الجنوب، والجنوب الغربي من عنك. وهي بلدة (قرية) مسورة فيها خمسون منزلاً يسكنها بحارنة، بعضها مبني من الطين والحجارة والبقية أكواخ.

ميّاس : ( MAIYAS )

تبعد حوالي مائتي ياردة إلى الغرب من  وسط سوق بلدة القطيف. وهي أيضاً قرية مسوّرة فيها 150 منزلاً يسكنها بحارنة، مبنية من الحجارة والطين أو الحجارة والكلس. وهي ضاحية من ضواحي بلدة القطيف. بعض سكانها يعملون في زراعة نخيل التمور، والباقون تجّار وخبازون وقصّابون.

بلدة القطيف:

تقع على ساحل شبه الجزيرة العربية الشرقي، وتبعد حوالي مائتين وثلاثين ميلاً إلى الجنوب من بلدة الكويت، وستة وثلاثين ميلاً إلى الشمال الغربي والغرب من أقرب جزء لها من جزيرة البحرين.

(إنظر المقال المخصص لبلدة القطيف في اسفل الصفحة).

قُديح : ( QUDAIH )

تبعد ميلين ونصف الميل إلى الشمال والشمال الغربي من بلدة القطيف، وميلاً ونصف الميل داخل اليابسة، بعيداً عن البحر. وهي قرية كبيرة مسوّرة فيها 350 منزلاً يسكنها بحارنة. نصف هذه المنازل أكواخ مبنية من سعف النخيل ومقامة خارج أسوار القرية، أما البقية المقامة داخل السور فبعضها أكواخ وبعضها منازل مبنية من الحجارة والكلس. أراضي هذه القرية ترويها مياه ينابيع الجوهرية ( Jauhariyeh )  والصدرية ( Sadriyah ) وأم المجالس (Umm- AL- MAJALIS) ، ويملك السكان عشرة قوارب لصيد اللؤلؤ.

صفوى : ( SAFWA )

تبعد ثمانية أميال إلى الشمال والغرب من بلدة القطيف، وثلاثة أميال إلى الداخل بعيداً عن البحر. وهي قرية كبيرة مسوّرة، فيها 350 منزلاً يسكنها بحارنة، المقامة منها داخل السور مبنية من الحجارة والطين، وبعضها أكواخ، أما المقامة خارج السور فجميعها أكواخ. هذه القرية تقع في أقصى شمال الواحة على الطرف الغربي لمنطقة زراعية منفصلة، تفصلها مسافة ميلين أو ثلاثة عن منطقة العوامية الزراعية. ينابيعها هي: داروش ( DARUSH )  ومياهه الأعذب في الواحة كلها، ثم عتيقة ( ATIQAH )  بعض السكان يعملون في صيد اللؤلؤ .

أم الساهك :

تبعد ميلين إلى الغرب من صفوى. وهي قرية فيها ستون منزلاً. الناس فيها خليط من الشيعة والسنّة. وأم الساهك مقامة في منطقة صغيرة منفصلة، ولها أرضها الزراعية الخاصة بها. أسسها شيخ بني خالد عام 1902 .

سيهات : ( SAIHAT )

تبعد مسافة ميلين إلى الجنوب الشرقي من قرية عنك عند الطرف الجنوبي، وعلى ساحل الواحة الفعليّة. وسيهات بلدة مسوّرة فيها ستمائة منزل، منها حوالي مائتي كوخ مقامة خارج السور، ومعظمها أبنية مبنية من الحجارة والملاّط جميع سكانها من البحارنة. هذه بلدة مزدهرة، تعتمد على الزراعة بالدرجة الأولى. فيها بساتين نخيل وأراض زراعية على جانبيها الشمالي والغربي، ويروي أراضيها نبع كعبه، ويملك سكانه أيضاً ثلاثين زورقاً لصيد اللؤلؤ. ولأهل البلدة شيخهم الخاص بهم، يمارس سلطات تنفيذية (مطلقة) على البلدة.

شريعة : (SHARI'AH)

تبعد مائة ياردة إلى الغرب من وسط سوق بلدة القطيف. وهي قرية غير مسوّرة، تضم مائة وعشرين منزلاً يسكنها بحارنة، ومعظم منازلها مبني من الطين والحجارة. والقرية ضاحية من ضواحي بلدة القطيف. يوجد فيها مقبرة عند طرفها الشمالي، أما السوق فعلى جانبها الغربي. وفي الجنوب تقوم غابة كثيفة من أشجار النخيل. يقع قسم من أراضيها على الجانب الأبعد من السوق. أهلها يعملون أصحاب حوانيت ومقشري أرز، ونحاسين وحدادين وأصحاب حمير.

شويكة : ( SHAWAIKAH )

تبعد مسافة ثلاثة أرباع الميل إلى الجنوب من بلدة القطيف، ونصف ميل إلى داخل اليابسة بعيداً عن البحر. وهي قرية مسوّرة فيها 200 منزل يسكنها بحارنة. معظم هذه المنازل أكواخ مبنية من سعف النخيل، وثلثها مقامة خارج أسوار القرية. ويلفظ اسم القرية: ( SHAWAICHAH ) سكانها يعملون في زراعة النخيل، وبعضهم يعملون في الحياكة والنسيج.

توبي : ( TOBI )

تبعد ميلين إلى الغرب والشمال الغربي من بلدة القطيف. وهي قرية مسوّرة فيها مائة منزل يسكنها بحارنة. يبدو أنّ مياه الريّ تأتي إليها من نبع القصير ( QASAIR ).

الرَّي

كما هي الحال في واحة الأحساء، يجري ري الأراضي في القطيف، بصورة رئيسية إنْ لم تكن كاملة، من الجداول الدفاقة والتي تكون مصادر مياهها الينابيع. فيما يلي قائمة بأهم هذه الينابيع في واحة القطيف:

عقعق : (AQ'AQ)

يقع على بعد نصف ميل إلى الشرق من قرية لاجام ( LAJAM ) وهو أحد نبعين يرويان مزروعاتها.

أعراف : (A'ARAF)

يبعد مسافة ميلين إلى الشمال الغربي والغرب من قرية العوامية. وهذا النبع يروي سهول العوامية الواقعة الى الجنوب من السهول التي ترويها مياه حشايش ( HASHAISH ).

عتيقة : ( ATIQAH )

يبعد مسافة ميل الى الجنوب من قرية صفوى. وهو أحد نبعين تعتمد عليهما زراعة صفوى.

بدّي : ( BUDDI )

يبعد مسافة نصف ميل الى الجنوب الغربي من لاجام. وهو أحد نبعين يرويان زراعة البلدة.

دبابية : ( DABAIBIYAH )

متاخم لقرية تحمل نفس الأسم. يروي هذا النبع أراضي قرية الدبابيّة.

داروش : ( DARUSH )

يبعد حوالي ربع ميل الى الجنوب من صفوى. داروش هو أعذب وأصفى نبع في كل الواحة: وهو يروي، مع نبع عتيقة ( ATIQAH ) ، كل أراضي قرية صفوى، ولم يتم بعد استغلاله استغلالاً كاملاً، والفائض من مياهه يصل البحر عند قمة خليج القطيف عن طريق ثلاث قنوات منفصلة، وهي الحالة الوحيدة في القطيف التي يهدر فيها المياه بهذه الطريقة.

حشايش : ( HASHAISH )

يبعد مسافة ميل ونصف الميل إلى الشمال الغربي والشمال من قرية العوامية. يروي نبع حشايش الجزء الشمالي الأبعد من سهول العوامية.

جديدة : ( JADIDAH )

يبعد ثلاثة أميال إلى الشمال الغربي والغرب من قرية العوامية. ويساعد هذا النبع في ري الجزء الجنوبي من مزروعات الأراضي الزراعية التابعة للعوامية.

الجوهريّة : ( JAUHARIYAH )

يبعد مسافة ميل ونصف الميل إلى الشمال الغربي والغرب من قرية قُديح. مياه هذا النبع تذهب، كما يبدو، إلى أراضي قديح.

كعبه (ka'abah)

يبعد حوالي ربع ميل إلى الجنوب من قرية الجش. زراعة قريتي الجش وسيهات تستفيد من هذا النبع.

أم المجالس : (Umm-al- majalis)

يقع في مكان متوسط بين قريتي العواميّة وقديح، على بعد حوالي نصف ميل من كليهما. وزراعة القديح تعتمد جزئياً على مياه هذا النبع.

القصير : ( Qasair )

يبعد حوالي نصف ميل إلى الجنوب من قرية توبي. من المؤكد أنَّ هذا النبع يروي قرية توبي، وهي أقرب قرية إليه.

القشورية : ( QASHURIYAH )

يبعد حوالي نصف ميل الى الجنوب من قرية الخويلديّة.

صدين : ( SADDAIN )

موجود داخل قرية الجارودية (JARUDIYAH ) وكما هو طبيعي، فإنَّ هذا النبع يروي أراضي الجارودية الزراعية.

صدريّة : ( SADRIYAH )

يبعد ميلاً ونصف ميل إلى الغرب من قرية القديح. يساعد نبع صدريّة على ريّ سهول القديح.

طيبة : ( TAIBAH )

متاخم للجانب الشمالي من قرية العواميّة. وهو أحد المصادر المتعددة للري في منطقة العوامية.

الزراعة والثروة الحيوانيّة

 التمور هي المحصول الرئيسي في القطيف، فلا توجد قرية هناك بدون بساتين نخيل. أما المياه التي تروي السهول فهي مالحة في بعض المناطق، لكن لا يبدو أنّ هذا يؤثر على الأشجار بشكل ضار، والناتج السنوي الكلي من التمور في واحة القطيف يقدر بـ 24000 طن سنوياً. أما زراعة المحاصيل غير التمور، ومعظمها من القمح والذرة والأرز، فليست كبيرة. الفواكه كثيرة وفيرة وذات نوعية جيدة، منها الرمان والتين والخوخ والعنب والحمضيات والكبّاد المر، وبالإضافة إلى كل هذا فإنّ الواحة تنتج البطيخ والمسك، والبطيخ الأحمر (الحبحب / الجح) ينمو حتى يصل إلى أحجام هائلة، كما أنّ سيهات تنتج ثمار المانغو، وتزرع الخضروات من أنواع متعددة.

أمّا الدواجن فهي كمثيلاتها في واحة الأحساء. ودواب الحمل التي يملكها القرويون يقدر عددها بخمسين حصاناً ومائتي حماراً من النوع الأحساءوي الأبيض المشهور، وستمائة وخمسين حماراً من الأصناف العادية، وهي أصناف صغيرة الحجم غبراء اللون أو داكنة الألوان.

 قلعة القطيف

 وهو اسم بديل للكوت (KUT) ، أو الحيّ المحصّن في بلدة القطيف الواقعة في الجانب الشرقي لشبه الجزيرة العربية.

بلدة القطيف

 وهي المكان الرئيسي والبلدة الوحيدة المعتبرة في واحة القطيف: تقع على الساحل الشرقي لشبه جزيرة العرب، على بعد 230 ميلاً إلى الجنوب الشرقي والجنوب من بلدة الكويت، وعلى بعد ستة وثلاثين ميلاً إلى الشمال الغربي والغرب من أقرب جزء من جزيرة البحرين إليها، وعلى بعد أربعة وستين ميلاً إلى الشمال والغرب من ميناء عقير.

الموقع والطرق البحريّة المؤديّة إليه

 تقع بلدة القطيف على شاطئ الخليج الذي يصل رأس تنورة بخليج القطيف. الساحل عند هذه النقطة يمتد شمالاً وجنوباً، أمّا جزيرة تاروت، الواقعة في الخليج، فيميل اتجاهها باتجاه الشمال الشرقي والشرق من البلدة وعلى مسافة حوالي ميلين بعيداً عنها.

الإنزال الى البر في القطيف غير مناسب لأنَّ المراكب التي يزيد عمقها على ستة أقدام لا تستطيع تحت أي ظرف من الظروف الوصول إلى المرسى الداخلي. كما أنّ الجرف الصخري المقابل للبلدة يمتد حوالي عشرة أميال داخل البحر.

وعلى هذا الجرف، وعلى بعد ميلين إلى الشرق من بلدة القطيف، تنتصب جزيرة صغيرة تضم قلعة صغيرة خربة ولكنها ما تزال واضحة بادية للعيان، يطلق عليها اسم برج أبو الليف (BURJ ABUL LIF)    على الجانب الشمالي من برج أبو الليف هناك ثلاث قنوات تنضم مع بعضها بعد أن تبتعد عن البحر: إثنتان منها تقعان داخل الجرف الصخري على الشاطئ وتأتيان من الجهة الجنوبية الشرقية ومن الشرق على التوالي، حيث تمر ثاني هاتين القناتين جنوب جزيرة تاروت مباشرة أما القناة الثالثة (المدخل الثالث) فتدور حول الناحية الشمالية من جزيرة تاروت، ولكن استخدامها كطريق لا يكون ممكناً عملياً إلاّ حين يكون المدُّ عالياً. ومن الحوض الذي تتحد فيه هذه القنوات الثلاث، ينطلق ممر موحد باتجاه البر نحو البلدة، ويشعر المسافر على ظهر قارب وكأنه يصعد مجرى نهر من الأنهار.

البلدة وضواحيها

 القطيف نفسها مؤلفة من كوت أو حي محصّن ( KUT ) ، ومن سوق بازار طويلة خارج ذلك الحي ولكن مرتبطة ومتصلة به. بالإضافة إلى هذين المَعلَمَين، هناك ضواحٍ عدة.

الكوت، وتسمى أيضاً "قلعة القطيف" محاطة بسور ذي نتوء محصنة، يبلغ ارتفاعه ثلاثين قدماً، ويمثل واجهة طولها حوالي 400 ياردة، وتضم بوابة تطل على البحر، أما الواجهة الأقصر المطلة على الشمال، والأخرى المطلة على الجنوب، فيبلغ طول كل واحدة منهما حوالي 300 ياردة. وهناك بوابات أيضاً في الواجهتين الغربية والجنوبية، تنفتح الأولى على ضاحية باب الشمال (BAB ASH- SHAMAL) وتعطيه اسمها، في حين تؤدي البوابة الثانية (الجنوبية) إلى مقبرة: واجهة القلعة تكاد تتصل بالشاطئ الرملي، ولكن بين البوابة والبحر هناك رصيف، وبالقرب منه مكتب ميناء القطيف، وكذلك مبنى يعرف باسم منزل منصور باشا، ويصل إلى حافة الموج وعلى مسافة قصيرة إلى الجنوب من الرصيف ومكتب الميناء.

إلى الشمال من الكوت مباشرة هناك غابة كثيفة من النخيل، وإلى الغرب والجنوب تنتشر ضواحٍ سنأتي على ذكرها. كل الفضاء الكائن داخل أسوار القلعة مملوء بحوالي سبعمائة منزل، معظمها مبني بالحجارة وملاط الجبس، ولكن قسماً صغيراً منها عبارة عن أكواخ. لا توجد حوانيت في القلعة، لكن مكاتب الحكومة التركية القديمة مقامة في الزاوية الجنوبية الشرقية الأبعد. وهناك بناية ذات علو شاهق متجهة نحو الطرف الجنوبي، وهي واحدة من أكثر ما يشد النظر في القطيف.

أمّا السوق المتاخم من خارجه للزاوية الجنوبية الغربية من القلعة، فيجري جنوباً لمسافة حوالي ربع ميل وصولاً إلى ضاحية كويكب (KAWAIKIB) حيث ينتهي. والسوق مبني بالحجارة والكلس، وهو مسقوف ويضم حوالي 300 حانوت. وهناك أيضاً حي يدعى "فريق المقبرة" ( FARIQ - A L-MAQBARAH) ، وربما أخذ اسمه من مقبرة مجاورة تقع في الجانب الشرقي من السوق، بين السوق نفسه والسور الجنوبي للقلعة.

ضواحي القطيف الرئيسية هي: باب الشمال، وتقع خارج البوابة الخلفية للقلعة مباشرة، وجراري، وتقع على بعد 200 ياردة إلى الغرب من باب الشمال، ثم مدارس، على بعد 200 ياردة أيضاً إلى الغرب من نهاية السوق القريبة من القلعة، ومياس وتبعد نفس المسافة إلى الغرب من وسط السوق، والدبابية وتبعد مسافة (أقل من نصف ميل) إلى الجنوب الغربي من ميّاس، وكويكب، وتقع عند النهاية الجنوبية للسوق، والشريعة، وتقع قريباً من شرقي وسط السوق، بينه وبين والبحر. جميع هذه الضواحي يمكن اعتبارها قرىً مستقلة، وقد تم وضعها (أعلاه) على هذا الأساس، كلاً باسمها، في المقال العام حول واحة القطيف.

أما الأراضي الممتدة بين باب الشمال وجراري ومدارس فهي أراض منبسطة مفتوحة، في حين أنَّ تلك الممتدة ما بين مدارس وميّاس والسوق فتنتشر فيها الساحات المغلقة GODOWNS والمنخفضات، وأما الأراضي الممتدة بين ميّاس والسوق وكويكب فمفتوحة ومنبسطة أيضاً.

السكان

 عدد سكان بلدة القطيف الإجمالي، بما في ذلك سكان القرى، الضواحي السبع التي وردت أعلاه، يقدر بعشرة آلاف نسمة، أمّا إذا استثنينا القرى/ الضواحي، فيقدر عدد السكان بخمسة آلاف نسمة فقط. جميع السكان تقريباً ينتمون إلى طبقة يطلق عليها اسم البحارنة، وهم بالتالي من الشيعة، ولكن يوجد أيضاً بعض الحرفيين من الهولة وهؤلاء من السنّة. لا يوجد في القطيف أي مسيحيين شرقيين أو يهود، كما لا يوجد فيها فرس يقيمون هناك إقامة دائمة (مستوطنون). أمَّا الرعايا البريطانيون، وحتى الهنود، فلا وجود لهم هناك.

المهن والصناعات والتجارة

بعض السكان يعملون في مجال صيد اللؤلؤ، والبلدة (القطيف) تمتلك 13 قارباً لصيد اللؤلؤ، منها أربعة يملكها أهالي فريق المقبرة، ويمتلك أربعة أخرى سكان ضاحية دبابية، والخمسة الباقية يمتلكها سكان ضاحية كويكب.

وبصفتها ميناءً بحرياً وسوقاً تجاريةً، لا تقدم القطيف خدماتها سوى للواحة التي تقوم في وسطها، وكذلك مناطق القبائل الرحل المعتمدة على هذين المرفقين. لا يوجد تنافس بينها وبين العقير في مجال التجارة الخارجية المتعاملة مع واحة الأحساء أو مع نجد. الصادرات الرئيسية للقطيف هي التمور التي تصدرها إلى البحرين، والتي يعاد تصدير معظمها إلى الأسواق الهندية وعُمان وبلاد فارس، كما تصدر عصير التمور (الدبس) إلى البحرين وعُمان المتصالحة وبلاد فارس.

وتصدر القطيف أغصان أشجار نخيل التمور (السَعَف)، لاستخدامه حطب وقود، إلى البحرين وبلاد فارس. وتصدر أيضاً (تربة القصّار) المستخدمة في صناعة النسيج، إلى البحرين والبصرة، وتصدر عيدان القصب (الأَسَل)، المستخدمة في صناعة الحصر، إلى البحرين، وتصدر الجلود المدبوغة إلى البحرين، وبلاد فارس، وأخيراً، وبما أنَّ بلدة القطيف هي سوق أسطول صيد اللؤلؤ الكويتي، فإنها (القطيف) تصدّر كمية من اللؤلؤ وأصداف أم اللؤلؤ (Mother of  pearl)    إلى البحرين كما تصدر بعضها إلى بومباي. (أم اللآلئ ، عرق اللؤلؤ: تصنع منها الأزرار والحلي).

أما مستوردات القطيف فمعظمها يأتي من البحرين، حيث تستورد من هناك الرز (الأرز) والقهوة والسلع والأقمشة والبهارات والسكر والمعادن، ومعظم هذه المستوردات من منشأ هندي، ولكن يجري استيراد الأرز غير المقشور من البصرة أيضاً، والقمح من بلاد فارس. يزور تجار القطيف البحرين بصورة منتظمة لشراء البضائع، وهناك بعض التجار البحرينيين الذين استوطنوا القطيف واستقروا فيها، لكن المعاملة غير اللائقة، والحماية غير الكافية خلال فترة الإحتلال التركي أدتا إلى رحيل التجار الهندوكيين من هذه الميناء. كان عددهم، قبل رحيلهم، يصل أحياناً إلى سبعين تاجراً أو أكثر، وكانت حصتهم في تجارة البلدة تصل إلى 15 لاك روبية سنوياً (لاك lakh = 100000 ) وهناك تجارة، ولو صغيرة الحجم نسبياً، قائمة بين القطيف والهند، ويجري تبادل البضائع بين البلدين عن طريق البحرين، حيث تنقل البضائع من سفينة إلى أخرى حسب وجهتها.

 

رجوع الى الصفحة الرئيسية

من فضلكم ارسلوا لي ملاحظاتكم

نرجوا من إخواننا الذين يتصفحون هذا الموقع أن يتحفونا بأرائهم الهادفة وأن لايبخلوا علينا بالنصح والإرشاد لما فيه الخير للجميع

أخوكم أبو رضا